Mobile : 00436889919948 [email protected]
Follow us:

بوابة فيينا

لدغ الحيات، ماذا نفعل؟

لدغ الحيات، ماذا نفعل؟



لدغ الحيات، ماذا نفعل؟

الأعراض وأهم التدابير العلاجية

 

د. مجد نزار بريك هنيدي*

 

أحببت أن أكتب حول هذا الموضوع نظرا للأجواء الصيفية الحارة وكثرة الرحل الجماعية نحو الغابات والأحراش للتخييم او قضاء اوقات طويلة فيها،

لنعرف كيف نتصرف إذا حدث هذا المكروه لنا او لشخص معنا،

لماذا تكثر الثعابين في الصيف؟

تكثر الثعابين في الصيف والأجواء الحارة لأنها من ذوات الدم البارد ولا تتحكم بدرجة حرارة جسمها جيدا لذلك تخرج للدفء والصيف

وهذا الفصل هو ايضا موسم التكاثر للعديد من أنواع الثعابين فخلال هذه الفترة، تكون الثعابين أكثر نشاطاً حيث تبحث عن شريك للتزاوج

وايضا مع ارتفاع درجات الحرارة في المناطق تنشط الحيوانات الصغيرة مثل القوارض والطيور، وهي الفريسة الأساسية للثعابين

هذا يجعل الصيف وقتًا مناسبًا للثعابين للبحث عن الغذاء

باختصار، تساهم الظروف البيئية واحتياجات التكاثر والغذاء في زيادة نشاط الثعابين بوضوح خلال فصل الصيف

يوجد في أنحاء العالم كثير من أنواع الثعابين التي تتواجد في الغابات او في المزارع او البلدات الصغيرة والقرى، ولحسن الحظ اغلبها ليس سام ولا تؤدي لدغتها إلى الموت، لكن هناك ايضا ما يقارب من 20% من هذه الثعابين سامة ويجب إجراء اللازم بسرعة ولكن أيضا لحسن الحظ فليس أغلب عضات هذه الأنواع يكون مع سم، فأحيانا تكون (العضة جافة) دون إفراز سم من الغدد اللعابية لهذه الأنواع

في البلاد أو المناطق التي تكثر فيها الحيات يجب على المراكز الصحية معرفة هذه الأنواع وطلب الأمصال المتوفرة عالميا، كما يجب على رؤساء الرحل الجماعية او الكشفية معرفة الأنواع في مناطقهم إذا كانت تكثر فيها

أعراض لدغة الحية:

اضطراب في الرؤية

غثيان وقيء

نلاحظ في لدغات الحية وجود آثار ثقب او ثقبين على سطح الجلد مع تورم موضعي وآلام حادة

جريان اللعاب والعرق أحيانا وذلك اذا وصل السم لأنحاء كبيرة من الجسم عبر الدورة الدموية

صعوبة في التنفس

المعالجة:

طمأنة المصاب والقول له بأن هذا النوع غير سام حتى لو كنا نعرف ذلك او رأينا نوع هذه الافعى، قول ذلك للمريض لإراحته قليلا ومنع اضطرابه والتقليل من حالة الهلع لتقليل نسبة دوران الدم وامتصاص السم

عدم التحرك والبقاء بشكل أكثر ثباتا للتقليل من دوران الدم

جعل العضو المصاب أخفض من مستوى القلب وعدم رفع العضو المصاب أبدا

الامتناع منعا باتا عن مص الجرح عبر الفم كما يحدث في الأفلام لما فيه خطر نقل السم عبر الفم للشخص نفسه او للمسعف

الامتناع عن ربط عصابة حول العضو الملدوغ

"هنا لا يوجد مانع كبير من ربط العضو الملدوغ ولا فائدة كبيرة بعض المراجع تقول عدم الربط لعدم زيادة التورم او تلف العضو المصاب وخلاياه بشكل أكبر وأسرع"

المانع الأكبر هو مص مكان الجرح او اللدغة

 هام جدا، أن لا يتم غسل المكان الملدوغ بالماء والصابون اذا لم نشاهد الأفعى او نتعرف عليها كي يتم التعرف على نوع السم في المخبر او المركز الطبي ليكون العلاج ادق وأنفع، اما اذا قتلنا الافعى او تعرفنا عليها فيستحسن تصويرها او نقلها إلى المركز الطبي وعندها نفضل غسل مكان الجرح جيدا بالماء والصابون

تبريد المنطقة المصابة عبر وضع كمادات ماء باردة او ثلجية على العضو لتقليل التورم ودوران الدم

إذا فقد المصاب وعيه، يجب فتح مسالك الهواء والتنفس والتأكد من وجود النفس وإجراء الإنعاش القلبي الرئوي إذا لم يكن هناك نفس

نقل المصاب إلى أقرب مركز طبي او مشفى

 

* اختصاصي في الطب المخبري والأمراض المعدية، اختصاصي في علم المناعة والأمصال وعلم الأحياء الدقيقة الطبي، عضو الجمعية الأمريكية لعلوم المختبرات الطبية، عضو الجمعية الأوربية لأمراض الدم.

 

 

 



تاريخ النشر ::6/20/2024 8:32:27 PM

أرشيف القسم

صفحاتنا على مواقع السوشيال ميديا