Mobile : 00436889919948 [email protected]
Follow us:

رئيس التحرير

ثرثرات عالقة على مشجب البلاد!!..

ثرثرات عالقة على مشجب البلاد!!..




ثرثرات عالقة على مشجب البلاد!!..

أخبار من فوق السطح


طلال مرتضى*

 

صرح مصدر مفعول به أمس:
"اسرائيل" ضربت بالقرب من مطار دمشق..
الموقع لم يكن "للحزب"..
"إيران" هي المقصودة..
"لافروف" ببرودة أعصاب يقول:
الآن نحن نمتلك الجو والبحر والبر.
المراد من ذلك..
رسالة

لا اعرف لمن يريد ايصالها.
عبر مجرور "الجزيرة" ينبح فيصل قاسم وضيفين:
معارض: الاسد سيرحل..
موالي ببرودة أعصاب: الاسد باق..
في الساعة الثامنة والنصف مساءاً, وقت نشرة الأخبار على الأرضية السورية،
المذيعة الفادحة تطل بكامل "ميك ابها" لتتلو على الشعب المنهك, الفقير, المؤمن, الكافر, الحقير,

الأمير, الصغير, الكبير بيان الحكومة:
الحكومة نحتفظ بحق الرد.. ومنظومة الصواريخ 500 صارت على قواعدها الآن.
وحدها المواطن السوري يعرف ماذا يرمز رقم "500"
بتاتاً الأمر لا يتعلق ببورصة الدولار المتهور..
الكل يعي بأن كيلو البندورة والبطاطا تجاوز "ال500" بعشرات الصواريخ
الحكومة وتكريما لرئيسها السابق، أعلنت بأن أسبوع السوري يبدأ من يوم الخميس وليس الاحد.
على سيرة خميس..
لقد تناسى الشعب السوري حكاية الكهرباء وانقطاعها..
نحن شعب اعتدنا منذ الأزل، بأننا جميعا ابناء الخميس المقدس..
شاءت الحكومة أو لم تشئ..
لهم حكومتهم الموقرة ولنا خميسنا..
الحكومة تعرف كم يحتاج جمهورها الغفير من أرغفة الشعر..
لذلك فتحت لهم كل بيوت الشعر وبحوره كي يدلوا بدلائهم وعلى غير خوف.
الحرب في سوريتنا "جدل بيزنطي" عقيم..
يبدأ صباحاً من بلد الاغتراب، يرسل اللاجئ لم يحبهم في الوطن أغاني فيروز..
عمداً يتناسى بأن إذاعة دمشق لا تبث الا نشرات الاخبار المنتظمة وأغاني فيروز..
يا الله كم كان من المجدي لو حول لهم مبلغ ال "50" يورو الذي نقدها لغانية في بيت دعارة بأنوار خافتة..
يا الله كم ضاجع الشباب السوري هنا.. من غواني..
ليس شبقا بل انتقاما من أوروبا لاعتقاده بأن لها أصابع خفية في حرب البلاد، يعني وبين قوسين

نظرية المؤامرة الكونية..
يا الله كم أنت بائس أيها السوري اللعين، حين تكتشف بأن العاهرات اللواتي لطخت بسائلك المنوي بشرتهن
البيضاء, كلهن روسيات.. جئنا يجاهدن أيضا وبطريقتهن الخاصة..
بصراحة.. الجميع أحجم عن مضاجعة زوجته، ليس ضعفا بل خوفا..
قد تلد طبيباً يكبر على عجل و يبع اعضاء السوريين في مشفاه الخاص..
أو استاذاً جامعياً يمرر أسئلة الفحص لمن يدفع أكثر وعلى عينك ي تاجر.
أو لربما يكون المولود ضابطاً متملقاً..
ولد من لدن الخطيئة، همه "التعفيش والتفييش" وذلك أضعف الخُسران..
قبل ان يقبض ثمن قطعته العسكرية من صديقه الذي افتتح سلطنته الخاصة في اكسراي
خوفا من أن تلد له مقاتلاً.. عفيفاً.. شريفاً.. ضعيفاً لا حول له ولا قوة، يموت شهيداً افتداء لكل "العرصات" الذين ذكرتهم.
ويموت حلمه بعد أول رصاصة ترديه لتبقى صورة أمه التي هجرها قبل سبع سنوات بفعل منع الاجازات، مات ولسان حاله يردد:
لا ضير سورية أغلى.

بصراحة.. ومن باب "ما حدا أحسن من حدا"، سأكفكف من اليوم دموع التماسيح التي أذرفها كلما سمعت أغنية:
"قرأت مجدك في قلبي وفي الكتب.. شآم ما المجد.. أنت المجد لم يغب".
ليس عقوقاً..
بل لأنني لم أعد أجد عذراً لصديقتي التي ملت السؤال:
متى ستعود؟..
لا ألومها _أيضاً_ فأصابعها الحانية لم تعد تنقل ذبذبات
اشتهائي, وقت أمرر شفاهي على حلمتي ثدييها عبر عين الواتساب..
شكراً لذلك الاسرائيلي الذي ابتكره، تصوروا أيها السوريين، كيف هي الحياة دون واتساب لعين..
شكراً أخرى..
سأعود..
أقسم سأعود.. حين تنتهي تلك المهزلة يا حبيبتي..
حين يبني الشعراء بيوت قصائدهم على وزن وطن وليس على تصاوير بائسة لصبية يبيعون أرغفة الخبر أمام فرن الزاهرة.
سأعود مؤكداً.. حين يكف أحمد هلال عن ثرثراته اليومية، وأن لا يواري وجه اللغة برداء "على سبيل الزنبق" في محاولة أن لا يعود مشيا على
الاقداح من دارته البعيدة، أو كما يقول المثل: بخفي حنين، مائة لايك فن فادحة أفضل من ربطة خبز لن تأتي، هذا على سبيل الحضور، لا تشموا زنبق
حكايته، أنا أكثر الناس معرفة به، هو مثل طبيب بائس هجره زبائنة, ينتقم من المريض العابر, يكتب له من غير مناسبة على الوصفة "طبقي محوري"
لا يشفي من سقم..
ولماذا أعود؟ دعينا نمارس دعارة الفكر علانية، كلُ من مكانه إلى أن تقوم القيامة.
لمن ننجب الاطفال؟!!..
لسوريتنا التي استحالت مثل لبوة جائعة، أكلت كل أولادها.
تأكدي يا حبيبتي بأن الوطن كذبة تعلمناها قسراً في مادة التربية القومية،
وكي يجعلوه حقيقة مطلقة في رؤوسنا وقتذاك، سلطوا علينا مدرب العسكرية.
لا تنظري إليَّ باستهجان، الدليل أكبر برهان:
وعلى سبيل الزنبق الهلالي..
من لا يعرف ابن سحيم الدمشقي لا يفقه من متون الشعر الا "كرتون أرزق"..
كمال سحيم الذي نادى ملء روحه:
"يا رب آلهات المنفى، وأغرقنا البحر ولم نغرق".
مات وما عاد يكتب لطبريا أو حسب زعمه، كل، كل فلسطين من النهر إلى البحر، رضي بمعادلة ال67 كـ حل وسط
وصارت دير عطية كل، كل فلسطين.

بصراحة.. وبعيداً عن كل شيء ومن دون موارة في هذا الجدل البيزنطي،

ما بين الحرب والحب خيط رفيع من دانتيل يربط بين طرفي "سوتيان" حبيبتي.
يا الله رغم الوجع والدموع، هذا الدانتيل يقتلني يقتلني بقبابه كوطن ناء، لا لأنه غالي ورخيم..
أنا أغاره وهو يكوز ثدييها ويوارب عيوني فداحة البياض بسبب وهن الشابكة.
الحب والحرب معادلة فاشلة، وكي أكون حيادياً ومنصفاً، حين عدت قصائد كمال سحيم مجدداً بحثاً عن
"المنيرة في حلمها الثاني عشر" لم أجدها.
أتصل بي فؤاد ديب الألماني شاتماً:
"خرا على اللي علمك كتابة الشعر".
لأنني كتبت عن "طمث" القصيدة، يعني هذا بالالماني:
"In der Ruhe Liegt die Kraft" في الهدوء تكمن القوة. فتعقلت.

بصراحة.. لا اعرف ما مناسبة كل هذه الكلمات، وكل تلك الثرثرة!.
جل ما ابتغي الآن، هو أن يتصل أحدكم ب مشهور خيزران، اعتقد بأن الشابكة مقطوعة في بلدته حوط
بلغوه عن لساني:
بأنه كافر، وأن الله اولم له "ناراً وقودها الناس والحجارة, عليها ملائكة غلاظ شداد".
لا لكي ينفس عن غبن ذاته المنزهة، بل ليهدي إليه لقب حارس خبز الفقراء، كما أوسم الأمريكية تريزا العطف والبكاء جميلة حمود
التي لم تزل تعاملني كطفل عاق.
على فكرة أيها الخونة، جميلة حمود كبيرة بحجم مدينة العلم عارك الامام بابها والتي لم يمسسها حبر إلى الآن.    

*كاتب عربي/ فيينا.



تاريخ النشر ::1/21/2023 7:08:33 AM

أرشيف القسم

صفحاتنا على مواقع السوشيال ميديا