افتتاح المؤتمر الطبي العربي الاوربي بسورية!!

حفل الافتتاح.. اليوم الاول

فن ومدن*

‏‎في خطوة علمية وإنسانية متميّزة، ينعقد المؤتمر الطبي العربي‑الأوروبي في سورية يومي الجمعة والسبت  والاحد 24–26 تشرين الأول 2025 بمشاركة واسعة من الأطباء والباحثين السوريين والعرب والأجانب. ويمثل هذا المؤتمر محطة بارزة لتبادل المعرفة، وتفعيل التعاون الأكاديمي والطبي بين الداخل والخارج، في مسعى لإعادة بناء القطاع الصحي السوري الذي تضرّر بشدة خلال سنوات الحرب.

افتتح المؤتمر يوم الجمعة 24/ 10/ 2025 في المشفى الوطني الجامعي في دمشق وذلك بتنظيم من الجمعية الطبيه الاوربيه العربيه واتحاد الاطباء والصيادلة السوريين في فرنسا واتحاد الاطباء والصيادلة في النمسا وبالتعاون مع جامعات ومشافي دمشق، هذا وقد حضر حفل الافتتاح اكثر من الف مشارك واكثر من ٢٥٠ محاضر بالاضافة إلى ورشات عمل في كامل الاختصاصات وعلى مدى اسبوع كامل..

افتتح المؤتمر بكلمة من وزير التعليم العالي الاستاذ الدكتور مروان الحلبي باعتباره راعي المؤتمر وبحضور عدد من الوزراء ورؤساء الأقسام في كليات الطب بجامعة دمشق

ثم ألقى الدكتور تمام كيلاني كلمة ترحيبه باعتباره رئيس الجمعية الطبيه الاوربيه العربيه وامين عام المؤتمر وهذا نص الكلمة: 

بسم الله الرحمن الرحيم

معالي  وزير التعليم العالي

الاستاذ الدكتور مروان الحلبي المحترم، راعي المؤتمر

الأستاذ الدكتور عبد المنعم حميد، رئيس المؤتمر، الزميلات والزملاء الاعزاء

الضيوف الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يشرفني ويسعدني أن أقف أمامكم اليوم، قادماً من النمسا، ممثلاً عن الجمعية الطبية الأوروبية العربية، واتحاد الاطباء والصيادلة في النمسا لأشارككم فخر

افتتاح هذا الحدث العلمي الكبير — المؤتمر الطبي العربي الأوروبي الأول – EPAMC 2025 — هنا في دمشق، مدينة التاريخ والعراقة، التي كانت وستبقى منارةً للعلم والحضارة.

إن انعقاد هذا المؤتمر اليوم هو أكثر من مجرد لقاء علمي؛ إنه رسالة حياة وتعاون وأمل. رسالة تقول إن الطب والعلم قادران على تجاوز المسافات واعادة بناء الوطن وأن ما يجمعنا كأطباء وباحثين وإنسانيين، أكبر بكثير مما يفرقنا.

لقد عملنا على هذا المؤتمر منذ أشهر طويلة، بالتعاون الوثيق مع زملائنا في فرنسا، وألمانيا، وسوريا، والنمسا، وعدد من الدول الأوروبية والعربية، مؤمنين بأن الشراكة العلمية بين الشرق والغرب هي الطريق نحو تقدم حقيقي في مجالات الطب والبحث والرعاية الصحية.

السيدات والسادة،

نحن اليوم نؤسس معاً لمرحلةٍ جديدة من التعاون العربي الأوروبي في المجال الطبي، عنوانها العلم والابتكار، وهدفها الإنسان، في كل مكان.

ففي زمنٍ تتسارع فيه الاكتشافات الطبية والتكنولوجية، يصبح واجبنا أن نعمل يداً بيد، وأن نربط المعرفة بالمسؤولية، والعلم بالأخلاق، والبحث العلمي بخدمة الإنسان.

إن هذا المؤتمر بما يضمه من أكثر من 1200 مشارك و280 محاضرة علمية، يمثل منبراً لتبادل الخبرات، وتطوير المهارات، وفتح آفاق جديدة للتعاون العلمي والبحثي بين مؤسساتنا.

كما أود أن أبلغكم بأنني وصلت البارحة إلى دمشق، قادمًا من جولة إنسانية مباركة في ريفي إدلب وحماة، حيث تم بحمد الله افتتاح ثلاثة مستوصفات طبية جديدة بدعم وتمويل من اتحاد الأطباء والصيادلة في النمسا لخدمة المناطق التي عانت من التهميش والدمار الممنهج فيعهد النظام البائد في السنوات الماضيه.

ختاماً، أتوجه بجزيل الشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث — من اللجان العلمية والتنظيمية، والزملاء في فرنسا والمانيا وسوريا والنمسا، وكل الشركاء الذين آمنوا بالفكرة وسعوا لتحقيقها.

أشكركم جميعاً على حضوركم، وعلى إيمانكم بأن الطب رسالة قبل أن يكون مهنة، وبأن الإنسان هو الهدف الأسمى لكل جهدٍ علمي.

مرحباً بكم جميعاً في دمشق، ونتمنى لكم مؤتمراً مثمراً، وحواراتٍ بنّاءة، وإقاماتٍ طيبة في هذه المدينة الجميلة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد ذلك ألقى الاستاذ الدكتور عبّد المنعم حميد رئيس المؤتمر كلمة تكلم فيها عن أهمية انعقاد هذا المؤتمر في هذه والظروف وعن المشاركة الكبيره في هذا المؤتمر وعن الفعاليات الكثيره وشكر كل من قام بتنظيم هذا المؤتمر.

وبعد ذلك بدأت الجلسات الطبيه في مختلف الاختصاصات وفي خمس قاعات

وسوف تستمر أعمال المؤتمر على مدى ثلاثة ايام ويتبعها ورشات عمل في جميع الاختصاصات وعلى مدى خمسة ايام ويذكر ان جلسات وورشات العينيه بدأت قبل المؤتمر من قبل رئيس الجمعية الطبيه العينية الاوربيه الدكتور احمد رحال في جراحة الساد والدكتور عبيده الكيلاني من انكلترا في جراحة الزرق وكذلك من الدكتور سامي سعد من فرنسا في جراحة القرنية.

‏‎الجهات المنظِّمة والداعمة:

‏‎- اتحاد الأطباء والصيادلة السوريين في فرنسا

‏‎- الجمعية الطبية الأوروبية العربية

اتحاد الاطباء والصيادلة العرب في النمسا

‏‎- وزارة التعليم السورية

مشافي وكليات الطب في دمشق

‏‎- شركاء محليّون

‏‎أهداف المؤتمر

‏‎1. تعزيز التعاون العلمي والطبي بين الأطباء السوريين في الداخل والخارج. 

‏‎2. نشر أحدث المعارف والخبرات الطبية في مختلف الاختصاصات. 

‏‎3. تقديم ورش عمل تطبيقية في مجالات متقدمة مثل الجراحة والجراحة الهضميه والنسائيه والجراحة الوعائية، وزراعة العدسات داخل العين وجراحة الزرق وتصوير العين الطبقي (OCT)، وعدد كبير من  فروع الطب

‏‎4. دعم إعادة بناء المنظومة الصحية السورية والمساعدة في تشغيل المرافق المتضررة. 

‏‎5. تكريم المشاركين المتميّزين وتشجيع البحث العلمي والابتكار.

‏‎أبرز الفعاليات ورشات العمل من الناحية العينيه:

ورشة عمل الدكتور احمد رحال حول جراحة الساد

ورشة عمل الدكتور عبيده كيلاني عن الزرق

ورشة عمل الأستاذة الدكتوره اروى العظمه

‏‎- ورشة د. تمام كيلاني حول تطبيقات التصوير الطبقي المحوري للعين (OCT) والتي يتوقع فيها المشاركون مشاهدة حالات حقيقية وتطبيقات دقيقة.

بالإضافة إلى ورشة عمل في مختلف فروع الطب

‏‎- ورشة د. مروان الأعرج في الجراحة الوعائية ستقام في مشفى حماة الوطني وتشمل تطبيقات عملية وحالات سريرية حية. 

‏‎- افتتاح مستوصفات صحية في مدن وبلدات مختلفة مثل اللطامنة، كفر عويد، حاس، وغيرها، بدعم من من اتحاد الاطباء والصيادلة العرب في النمسا وجمعية تكافل المنفذة. 

‏‎المشاركون البارزون من الأطباء السوريين في النمسا:

‏‎- د. تمام كيلاني

‏‎- د. راتب جعرش

‏‎- د. عدنان ماميه

‏‎- د. حمزة المصري

‏‎- د. مروان الأعرج

‏‎- د. إحسان قشلان

‏‎- د. همشري

‏‎- د. ناظم الأتاسي

‏‎لقد أثّر الحضور المكثف الحضور الكبير من الزملاء والزميلات بشكل فعّال في المحاضرات وورش العمل والمناقشات العلمية، وأسهموا في رفع مستوى الحوار والمعرفة.

‏‎التحديات التي واجهت المؤتمر

‏‎- الإقبال الكبير على بعض المحاور، خصوصًا فرع العيون الذي تجاوز عدد المسجّلين فيه الـ 300 مشارك، ما استدعى إعادة تنظيم سريعة لتوزيع الورش والتطبيقات. 

‏‎- محدودية الأجهزة مثل الميكروسكوبات المستخدمة في التدريب، ما أجبر بعض الحضور على متابعة التطبيق عبر الشاشات. 

‏‎- ضيق الزمن في بعض الأوقات بين المحاضرات والتنقّل بين القاعات.

 لينغ/ الحقوق للمصدر ذاته: https://www.facebook.com/reel/837524442187451

*موقع إعلامي عربي/ فيينا/ طلال مرتضى.