الشاعر الدكتور عبد الولي الشميري يكتب قصيدة الكويت

الكويت
شعر/عبد الولي الشميري
من شَذى النِّيلِ وعِطرِ اليَمنِ
في دَمي جَمْرُ الجَوى والشَّجَنِ
لأُغنّي للكويتِ الفـــــاتنِ
(لي حبيبٌ عِشقُهُ ذَوَّبني
شَغَلَ القلبَ سناهُ والنَّظرْ)
سُورةٌ للحبِّ في أوصافِه
لرسولِ الشِّعرِ مِن ألطافِهِ
قُبَلٌ نَشْـــوى علـى أطيـافِه
(رسمَ الحُسْنُ على أعطافِه
صُوَرًا فَتَّانةً تتلو صُوَر)
كلُّ محـــــــرابٍ إلى قِبْلَتِهِ
يشــــــتكي للهِ مِن قَسوتِهِ
كم شـكا إبليسُ مِنْ فِتْنَتِهِ
(لَكَأنَّ البَرْقَ مِن بَسمتِهِ
غمرَ الكَونَ بها لمَّا ظَهَرْ)
كيف يَقْوَى وهو مِنْ لَحمٍ ودَمْ
شاعر الفُصحى الذي يرعى الذِّمَمْ
وسَبَا عبدَ العزيزِ المحترم
(ساحرُ العينينِ واللَّحظِ وكم
طابَ لي في ضوءِ عينيهِ السَّفَرْ)
كتبَ الحُسْنُ على جبهتِه
آيةَ الأسحارِ مِن هاروتِة
ذابَ وجهُ البَدرِ فى وجنتِه
(ولكم آنستُ مِن ضحكتِه
رنّةَ العُودِ وأنغامَ الوَتَرْ)
بســـــؤالٍ حائرٍ عاجلَه
أين ألقاك؟ فمـــــا ردَّ له
وإذا (بوحُ البوادي) حالُه
(ورنينُ الضّحْكَةِ الولْهى، له
كجميلِ السِّحرِ في نَفسي استقرْ)
لا تَسَلني عن حِمَى كَعْبَتِه
وجيوشِ الحُبِّ في دَولتِه
لا، ولا عنه، وعن رقَّتِه
(سلْ كؤوسَ الطِّيبِ عن طِيبتِه
فبها عن صُوَرِ الحبِّ خَبَرْ)
كم نجاوى دُفِنَتْ في صَدرِهِ
كم سِهامٍ للهوى في نَحْرِه
باتَ قلبي حائرًا مِن أمرِه
(ضعتُ فى دوَّامةٍ مِن سِحْرِه
ضيعةً ما ضاعها قَبلي بَشَرْ)
أغرامٌ وصيامٌ وظَمَا؟
وصحارى سفرٍ مِن غيرِ ما
كلُّ وعدٍ قَتَلَتْه ربّما
(وطواه الهَجرُ عنّي بعد ما
رضيَ الحبُّ علينا والقَدَرْ)
توبة، لا، فحبيبي جنَّتي،
وهو فردوسُ الحياةِ الحُلوةِ
ربِّ لا تقبلْ نوايا توبتي
(أنا مشتاقٌ له في وحشتي
شوقَ أشجارِ الصَّحارى للمطر)
يا طبيبي، وَهَنَتْ منّي القِوى
هل لِداءِ العِشقِ والبُعدِ دَوا؟
داوِ خِلَّيِنِ سواءً بسواء
(فلكم عَذَّبَني مُرُّ النَّوى
ولَكَم أتعبَني طُولُ السَّهَرْ)
ما الطَّبيبُ الحَقُّ إلَّا خالقي
هو أدرى بجُنونِ العاشقِ
كم أُصَلِّي في ابتهالِ الواثقِ
(فأنادي وينادي خافقي
بِدروبِ العمرِ، والعُمرُ عَبَرْ)
طامعٌ، زهرُ الرُّبى في لَثْمِهِ
والحَيا يشكو الحيا في جسمِه
كم تمنَّى الشَّهدُ سُكْنى فمه!
(يا حبيبًا أتغنَّى باســـــــــــمِهِ
كلَّما هاجَ حنيني واستعرْ)
لي حبيبٌ في رُبى صنعا اليمن
صوتُهُ شبّابةٌ في كلِّ فَنّْ
وجمالٌ، وغرامٌ، وشــــــــجن
(وأحباءٌ لكم عبر الزَّمَنْ
حمّلوني عِطرَ أنسامِ السَّحَر)
وإلى أهلي وســكّان الكويت
قُبْلةً أرســـــــلُتها في كلِّ بيت
وسأغدو راحــلًا حيث أتيت
(وسيبقى القلبُ فيكم ما حييت
عاشقًا صبًّا ونِعْمَ المُسْتَقَر)

إقرأ أيضًا
بوابة القاهرة
لطيفة القاضي تكتب قصة قصيرة بعنوان الليلة الأولى
لطيفة القاضي تكتب قصة قصيرة بعنوان الليلة الأولى
بوابة القاهرة
الدكتور عبد الولي الشميري يكتب سلام من العطر
الدكتور عبد الولي الشميري يكتب سلام من العطر
بوابة القاهرة
الشاعر الدكتور عبد الولي الشميري يكتب ماذا أفزعك
الشاعر الدكتور عبد الولي الشميري يكتب ماذا أفزعك
بوابة القاهرة
الشاعر الدكتور عبد الولي الشميري يكتب قصيدة ما افزعك
الشاعر الدكتور عبد الولي الشميري يكتب قصيدة ما افزعك
بوابة القاهرة
الدكتور عبد الولي الشميري يكتب ليس لي تجربة
الدكتور عبد الولي الشميري يكتب ليس لي تجربة
بوابة القاهرة
الشاعر اليمني الدكتور عبد الولي الشميري يكتب قدري
الشاعر اليمني الدكتور عبد الولي الشميري يكتب قدري
بوابة القاهرة
لطيفه القاضي تكتب قصة قصيرة بعنوان فرط السعاده
لطيفه القاضي تكتب قصة قصيرة بعنوان فرط السعاده
بوابة القاهرة
الشاعر الدكتور عبد الولي الشميري يكتب لندن ــــ الحب والآلام
الشاعر الدكتور عبد الولي الشميري يكتب لندن ــــ الحب والآلام
الاكثر شهرة
المؤتمر الطبي الأوربي العربي الأول بدمشق
المؤتمر الطبي الأوربي العربي الأول بدمشق مؤتمر الياسمين فن ومدن* تحت عنوان (الابتكارات الطب...
أسئلة مباحة في زمن صعب!!
أسئلة مباحة في زمن صعب!! رامة ياسر حسين* هل حصلنا على الحرّيّة حقًّا أم زادت المسافات...
عندما يغلق المراهق بابه كيف نفتح باب الحوار
عندما يغلق المراهق بابه كيف نفتح باب الحوار ملاك صالح صالح* في الكثير من البيوت العربية،...
الطفولة المعنّفة.. كيف تنجو من ذاكرة الجسد!!
الطفولة المعنّفة.. كيف تنجو من ذاكرة الجسد!! ملاك صالح صالح* قبل أن تبدأ رحلتنا في بحر ال...