Mobile : 00436889919948 info@kunstundstadte.com
Follow us:

الثقافة والأدب والفنون

هل سقطت الصحافة!!

 هل سقطت الصحافة!!



 هل سقطت الصحافة!!

 

 هل سقطت الصحافة!!

 

قالوا قديماً عن الصحافة إنها مهنة البحث عن المتاعب عندما كانت مهمة الصحافي التنقيب عن المعلومة وكشف الأسرار لصالح المجتمع، ومطاردة الفاسدين وفضح المؤامرات ورصد التجاوزات

أو قل باختصار، عندما كانت غاية الصحافي أن يكون مُعبراً عن مجتمعه والبسطاء والضعفاء من أهله

وكأي مهنة قفز إليها كثير من الصالحين وبعض الطامعين، لكن بقي فيها دائماً الحد الأدنى من المهنية وقدر غير قليل من الموضوعية

 لا يبقى شيء على حاله، فالسباق على كسب ثقة القارئ أو المستمع أو المشاهد تحول صراعاً على الإعلانات لتدبير النفقات المرتفعة والاستثمارات المهولة، بينما الأوفياء يقاومون ليحبطوا الخلط بين الإعلان والإعلام والإبقاء على معايير المهنة وأصولها، وظل السباق الأساسي على كسب ود واحترام المتلقي وثقة القارئ أو المستمع أو المشاهد، بينما بقيت الانحرافات موجودة ولكن محدودة

 فالصحافة تواجه _اليوم_ محاولات اغتيال ويعاني الإعلام إساءة للسمعة منذ أن ضربت التمويلات والتدخلات الأجنبية ومراكز الأبحاث والدراسات والمنظمات الحقوقية المهنية في مقتل عندما تحولت لتمويل ناشطين وبعض الصحافيين والإعلاميين ولم يعد الصحافي المحايد يناضل من أجل حريته، أو الحفاظ على مهنته، أو يقاوم لتبقى الصحافة في منأى عن الاستقطاب السياسي أو التناحر الديني، وإنما صار مشغولاً بالدفاع عن نفسه وآرائه، وإثبات أنه لا "يطبل" لهذا النظام، ولا "يهادن" تلك الحكومة، وإنما يدافع عن وطنه والحؤول دون اغتيال الصحافة وسقوطها

 

 

*كاتب سوري/ فيينا

تاريخ النشر ::3/25/2023 4:24:38 PM

أرشيف القسم

صفحاتنا على مواقع السوشيال ميديا