يمكن أن يسبب القلق أو يزيد مِن مشاكل الجلد

 نقطة في بحر عِلم النفس

        

ترجمة د. فايزة حلمي*

 

      يمكن أن يسبب القلق أو يزيد مِن مشاكل الجلد

          القلق هو أكثر من مجرد مشكلة نفسية ويمكن أن يظهر في عدد ضخم مِن الطرق المختلفة، أحد الأعراض الجسدية غير العادية المرتبطة أحيانًا بالقلق هو الطريقة التي يمكن أن يتسبب بها الخوف؛ في حكة أو ظهور طفح جلدي أو خلايا.

       يمكن أن تكون الحكة مرتبطة بمشاكل الجلد التي يزيدها القلق سوءًا، أو ناجمة عن القلق مباشرة، يمكن للناس أيضًا تجربة حساسية الإجهاد، أو خلايا الإجهاد، التي تتطور بسبب الإجهاد المزمن، القلق، أو التوتر، وتظهر على شكل مناطق حمراء ومرتفعة ومنتفخة على الجلد فجأة.

        يمكن أن تسبب خلايا الإجهاد هذه الحكة، وقد أبلغ بعض الأشخاص عن شعورهم بالحرقان أو اللسع كلما ظهرت، يمكن أن تظهر خلايا الإجهاد على أي جزء من الجسم؛ الوجه، اليدين، القدمين، الذراعين، وما إلى ذلك، ويمكن أن تختلف في الحجم من صغيرة مثل ممحاة قلم رصاص إلى كبيرة مثل طبق العشاء.

          من المعروف أن خلايا الإجهاد نتيجة القلق؛ تنتشر من مكان إلى آخر على الجسم، ويمكن أن تمتزج المناطق الأصغر من خلايا النحل معًا لتشكل مساحات أكبر، يمكن أن تكون الحساسية حادة، مما يعني أن خلايا النحل تدوم أقل من ستة أسابيع ، كما يمكن أن تصبح مزمنة، عندما يستمر الطفح لأكثر من ستة أسابيع.

  القلق والجهاز المناعي

       حكة الجلد أو خلايا النحل الناتجة عن القلق ليست "شائعة" تمامًا بالمعنى العام، ولكن القلق يسبب قدرًا كبيرًا من التوتر، ويمكن أن يكون للتوتر تأثير ضار على الأعضاء وعلى جهاز المناعة في الجسم، ونظرًا لأن الجلد هو أكبر عضو في الجسم ، يمكن أن يؤدي القلق إلى ظهور طفح جلدي وخلايا النحل والشعور بالحكة بشكل عام، علاوة على ذلك ، عندما يبدأ الجهاز المناعي في التعثر من الإجهاد ، يبدأ في إرسال الهيستامين إلى الجسم لمحاربة ما يؤلمه؛ أي القلق، لذلك، وبأبسط العبارات؛ يشكل الجسم رد فعل تحسسي تجاه الإجهاد، ولأنه لا يمكن التخلص من التوتر باستخدام الهيستامين، لذلك يتسبب الهيستامين في ظهور خلايا النحل على الجسم.

العلاقة بين القلق والحساسية

يتعلم أطباء الأمراض الجلدية أن هناك صلة محددة بين المخ والجهاز المناعي والجلد، تركز المزيد من الأبحاث على العلاقة بين أحداث الحياة المقلقة وظهور الحساسية، يرى أطباء الأمراض الجلدية أنه من المألوف أن تظهر الأرتكاريا بعد ضغوط حياتية كبيرة، أو أن المرضى الأكثر إعاقةً من الأرتكاريا لديهم مهارات محدودة في إدارة الإجهاد، يمكنهم رؤية صلة في المرضى الذين يعانون من أعراض جلدية طفيفة نسبيًا وكمية غير متناسبة على ما يبدو من القلق، مما قد يشير إلى أن المرضى ليس لديهم القدرة على التعرف على المُكوّن النفسي لضيقهم و / أو معاناتهم.

أمثلة على مشاكل الجلد المتعلقة بالقلق

من الصعب جدًا تحديد السبب الدقيق للحكة الناتجة عن القلق دون إجراء فحص كامل، لأنه قد يكون ناتجًا عن مجموعة متنوعة من العوامل المختلفة، ولكن تشمل الأسباب الأكثر شيوعًا ما يلي:

  *- خلايا الضغوط: خلايا النحل عبارة عن نتوءات مثيرة للحكة في الجسم يمكن أن تسببها الضغوط، يسبب القلق قدرًا كبيرًا من الضغط على جهاز المناعة ، لذلك من المرجح أن يصاب بها الأشخاص المعرضون للحساسية.

  *- طفح التعرّق: يسبب القلق أيضًا التعرّق، ويمكن أن يؤدي التعرق إلى ظهور طفح جلدي عَرَقي، يُعرف أيضًا باسم الطفح الحراري، هذا النوع من الطفح الجلدي غير مهدِّد، ولكن يمكن أن يسبب حكة شديدة وقد يستغرق ما يصل إلى أسبوعين أو أكثر حتى يختفي.

*- أثار محددة للحكة: على الرغم من أن القلق أقل شيوعا، إلا أنه مِن مُحفّزات المشاكل الجلدية التى لدى الشخص بالفعل، من المعروف أن القلق يسبب الإكزيما والهربس والصدفية واضطرابات الجلد الأخرى، لا يشكل أي من هذه الأمور تهديدًا على الحياة أو خطرًا.

*- شعور أسوأ أو متزايد بالحكة:

تعتبر الحكة والطفح الجلدي من التجارب الشائعة إلى حد ما في الحياة ، ومع ذلك، إذا كان المرء يعاني من القلق، فإن الأحاسيس الجسدية غالبًا ما تكون أسوأ مما لو لم يكن يعاني من القلق، وبالتالي؛ من الممكن أن يكون الطفح الجلدي الخفيف جدًا الذي يمكن تجاهله في ظروف أخرى؛ يشعر وهو قلقان بأنه أسوأ بكثير، ويؤدي إلى تركيز الشخص عليه أكثر.

                             

*استشاري نفسي وكاتبة/مصر

 

 

 

 

 

تاريخ النشر ::2/19/2023 5:17:24 AM

أرشيف القسم