ضجيج وأرواح
ضجيج وألواح
بحرٌ وريحٌ ضجّت الألواحُ
ركِب الأناة بصبره ملاحُ
قد راح يمخرُ بالتخبّطِ موجة
إشفاقها لنجاته مفتاحُ
ماجت به غوصاً ولفظاُ والنّجا
في ساعدٍ يقوى ولا يرتاحُ
هذي الدّنى بحرٌ نغالب موجه
بسفيننا تتقاذف الأرياحُ
كم شطّ شاطئنا بريحٍ صرصرٍ
من نازلاتٍ زُلزلت أرواحُ
بعجافنا طُحنتْ نفوسٌ غُربتْ
سيقت لأقدارٍ وعزّ صباحُ
بحرٌ بمكنونٍ بِدُرٍّ ضُرّهُ
قد أُترعتْ من فيضه أقداحُ
مَزّ يغالبُ حُلوَهُ وبُمرّهِ
بَئِسَ الورى واستوطنت أتراحُ
ياسعد مَن ماز التّذوقَ وانتقى
ثم استوى فتجسّرتْ ألواحُ
ومضى بها ملّاحُنا ببصيرة
عتماتُه من ذا السنا إصباحُ
ابتهال ..3/7/2024
تاريخ النشر ::1/5/2025 5:29:03 PM
أرشيف القسم