في دورته ال26وعلي مدار 70 يوما مهرجان الفنون الإسلامية جسرا للتواصل بين فنانين العالم ومظلة تجمع بين الأصالة والحداثة
في دورته ال26وعلي مدار 70 يوما
مهرجان الفنون الإسلامية جسرا للتواصل بين فنانين العالم ومظلة تجمع بين الأصالة والحداثة
كتبت : حسناء الجريسي
جاءت الدورة 26 من مهرجان الفنون الإسلامية هذا العام بالتزامن مع اليوم العالمي للفنون الإسلامية، حيث انطلقت الفاعليات الأربعاء الماضي من متحف الفنون بإمارة الشارقة.
يأتي هذا المهرجان برعاية كريمة من سمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلي للإتحاد وحاكم الشارقة
حيث يولي الحاكم مثل هذه المهرجانات الفنية مزيدا من الرعاية والإهتمام ويشكل دعمه المتواصل حافزا لإبراز الطاقات الإبداعية وصقل المواهب. يعد هذا المهرجان من أهم الأحداث الفنية التي تجسد رؤية حاكم الشارقة في جعل الفنون رسالة حضارية تعكس جوهر الإنسان، وتشكل جسرا للتواصل الحضاري بين شعوب العالم.
يتضمن المهرجان 114 فاعلية و473 عملا ل170 فنانا من 24 دولة من مختلف أنحاء العالم. وتستمر فاعلياته علي مدي 70 يوما تنتهي في 31 يناير 2026والذي تنظمه إدارة الشئون الثقافية بدائرة الثقافة بالشارقة، تأسس هذا المهرجان عام 1998 كمبادرة رائدة من مبادرات مشروع ثقافي تنويري يرعاه ويدعمه حاكم الشارقة، فهو حدث فني كبير ينظم كل عامين ولم يكن مجرد احتفاء بالإبداع بل رؤية أعادت إحياء إرث فني عريق يمتد جذوره إلي بدايات الحضارة الإسلامية
كتبت : حسناء الجريسي
افتتح فاعليات هذه الدورة الدكتور سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة، رافقه خلال وقائع الإفتتاح كل من الدكتور محمد المررئيس مجلس إدراة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد،عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة ومحمد القصيرمدير الشئون الثقافية وعائشة راشد بن ديماس رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية وعدد من المسئولين والفنانين.
" سراج"
جاءت هذه الدورة تحمل عنوان " سراج" وهو شعار يقارب مفهومامن المفاهيم الجمالية في الفنون الإسلامية، وهو تعبير عن رؤية تحتفي بالضوء بوصفه عنصرا جماليا أساسيا في تكوينات الفن الإسلامي وتجلياته البصرية.وتعد هذه الدورة دورة الفضاءات والمشهديات الجمالية التي كثفت أفكارها لتقدم صورة إبداعية جديدة تمزج بين اللمسة التاريخية، والحس الفني المعاصر في تجهيزات ومشغولات تنبض بالجمال والإبتكار الذي يعكس روح الفن الإسلامي الأصيل.
وكانت كافة الأعمال علي اختلاف أشكالها من منحوتات ومجسمات وصور ورسومات وأشكال فنية تندرج تحت هذا العنوان وكذلك الصور الفوتوغرافية لأن من شروط المشاركة في هذا المهرجان. أن يصنع العمل للمهرجان وبشكل يتناسب مع شعار الدورة الحالية، ويقدمه الفنان كأول عمل له وليس مجرد عمل سابق لذلك كانت كل الأعمال تتميز بالجودة العالية، وبها كم كبير من التفاصيل التي جذبت المشاهدين فضلا عن ارتباط كافة الأعمال الفنية هذا العام بآت من القرآن الكريم ، واللافت للانتباه أن أغلب الفنانين الأجانب أيضا حرصوا علي تقديم أعمال كترجمات لآيات من القرآن الكريم، وأغلبها كانت أشكال مختلفة لسورة لآية من سورة النور " الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح " ينظم المهرجان في عدة اماكن مختلفة منها متحف الشارقة وبيت الحكمة ومركز التصاميم بجامعة الشارقة، وعدة مدن منها مدينة خورفكان
الأستاذ والتلميذ
والجديد في هذه الدورة هو استحداث معارض الأستاذ والتلميذ وتقديم ورش للخط العربي قدمها الفنان الإماراتي محمد المندي الذي حرص علي تنظيم ورشة عمل للخط العربي مع تلميذاته، نالت إعجاب الحضور. وكذلك معرض " انعكاس" للفنان التركي د. عمر فاروق تاشكله وطلابه من تركيا.
مشاركة فلسطينية متميزة ورسومات بالفحم تعبرعن الوجع والأمل
وكان من ضمن المشاركات العربية في هذه الدورة مشاركة الفنان الفلسطيني سيف محيسن وهو فنان متخصص في الرسم بالفحم استطاع من خلال الأعمال التي قدمها في المهرجان أن يجسد لوحات بالفحم تنطق بالحياة وتعبر عن مرارة الفقد والوجع لكنها تحمل في طياتها بصيص من الضوء ونظرة إيجابية للحياة. يشارك الفنان الفلسطيني بسبع لوحات ينطلق من خلالها في رحلة بحث فنية عن معاني النور وتجلياته في النص القرآني، ويستنبط منها ترتيبات مادية ومكانية خاصة به
يقول الفنان سيف محيس " أن هذه المشاركة تعد الأولي من نوعها له في هذا المهرجان وهي فرصة جيدة للتعرف علي الفنانين والمبدعين من مختلف دول العالم "
وأشار: أن له طريقة خاصة في الرسم تعتمد علي رسم ما يراه بعينه في الحياة والواقع وليس من وحي الخيال. وقال: أن لوحة الكف التي يقطر منها الزيت كانت لمشهد من الواقع حيث كان يشاهد والدته وهي تجمع الزيتون وتعصره، وتخرج منه الزيت وكان يري قطرات الزيت علي كفها، ومن هنا رسم تلك الكف لأنه مؤمنا بأن هذا الكف وهذا الزيت وهذا العمل حياته حيث استطاع من خلال اللوحة أن يرسل رسالة بالإنتماء الشديد للوطن.
"نور علي نور "
أيضا كانت من ضمن الأعمال الجاذبة للإنتباه عمل "نور علي نور" للفنانة آسيل اليعقوب من دولة الكويت، والتي استمدت عملها من سورة النور الآية"35" حيث يعتمد العمل علي حد قولها – من ظاهرة فيزيائية دقيقة ونظاما كونيا للمعرفة والإدراك متعدد الطبقات من الأوعية والأنوار ويسنج علاقة عضوية بين التلقي والإشعاع بين ما هو داخلي وخارجي.
العمل عبارة عن بلورة كبيرة حرصت الفنانة علي أن تملأها بزيت الزيتون حوالي 500 كيلو حيث يضرب شعاع من الليزر الأخضر زيت الزيتون ويصدر الكلوروفيل الكامن فيه توهجا فلوريسنتيا أحمر يدخل الضوء كشيء ويخرج كشيء آخر لا بتغيير قسري بل بتفاعل دقيق.
وتقول: آسيل أن هذا العمل ترسل من خلاله رسالة واضحة، وهي أن الهداية الإلهية ليست مفروضة بل كامنة في الإمكان حاضرة في لحظة الكشف والمشاهدة حيث تتقاطع أشعة الليزر مع الجهات كلها محيطة بوعاء مفتوح لتلقي الإضاءة من كل صوب وكشجرة زيتون لا شرقية ولا غربية، مشيرة إلي أن الجسم الكروي في مركزالعمل يقاوم الاستقرار في اتجاه واحد فلا يتوهج بالنار، بل باللقاء المادي والروحي في آن واحد.هذاالعمل كان من ضمن الأعمال المعروضة في مسرح مدينة خورفكان.
"الفضاء الفاصل"
وفي مركز التصاميم بجامعة الشارقة شاهدنا عمل " الفضاء الفاصل " للفنانة الإماراتية رقية الهاشمي وهو عبارة عن جذع نخلة أجوف لا ينتصب كشجرة بل يعلو كممر كثغرة في الزمن، والفراغ الذي في داخلة حرصت الفنانة علي تشكيلة بلب من زجاج شفاف وقالت الفنانة مريم الهاشمي: " أن هذا العمل دعوة إلي إعادة النظر إلي اختبار الشعور وفهم أن الغياب قد يحمل بدوره معني، ولا يدعو العمل إلي فعل بل إلي سكون وإلي وقفة وإلي حضور بسيط وشهادة تجعلنا نبدأ من جديد في الرؤية ، وتعد هذه المشاركة الأولي لها في المهرجان".
7 أعمال فنية في بيت الحكمة ومجمع الشارقة للتكنولوجيا
وخلال أيام المهرجان افتتح محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، مدير مهرجان الفنون الإسلامية، 7 أعمال فنية في بيت الحكمة، ومَجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بحضور مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، ونخبة من الفنانين العالميين والإعلاميين، ومتابعي الحدث الفني.
واحتضنت ساحات بيت الحكمة 4 أعمال الفنية، هي: "جناح العباءة" للفنان أدن تشان "استوديو ال واي واي اتش" من هونغ كونغ، و"معابر مضيئة: الأركان الخمسة" للفنانة رومينا خانوم من المملكة المتحدة، و "منارة" للفنانة الإماراتية سلمى المنصوري، و" ابقي عينيكِ على النور" للفنانة السعودية فاطمة عبد الهادي.
كما استضاف مَجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار 3 أعمال فنية، هي: "رماد ونظام" للفنانة الإماراتية روضة المرزوعي، و"دائرة النور" للفنان الكويتي محمود شاكر، و"تكرار" للفنانة الإيرانية ندا سلمان بور.
وتجول القصير والحضور بين الأعمال السبعة، إذ تمكنوا من الاقتراب إلى أفكار الفنانين، ولمس ملامح التجربة الإبداعية التي تجسدت في كل عمل. فقد أتاحت الجولة فرصة لاكتشاف التفاصيل الدقيقة لكل عمل، والإنصات إلى الحكايات التي يرويها كل عمل فني بطريقته الخاصة.
وتعددت الوقفات عند التجهيزات الفنية التي عكست تنوع الأفكار والرؤى؛ واستمع الزوار إلى مداخلات الفنانين الذين قدموا لمحة عن رحلتهم في صياغة كل قطعة، بدءا من الفكرة الأولى وصولا إلى اللمسات الأخيرة، سعيا إلى الاقتراب من فكرة شعار المهرجان "سراج".
"معابر مضيئة"
"معابر مضيئة: الأركان الخمسة" هو عمل فني ضوئي للفنانة رومانيا خانم وهي فنانة بريطانية يستكشف الإيقاع الروحي والدنيوي للعبادات الإسلامية، مستلهما من السراج – ذلك الرمز العريق للاهتداء والإيمان والتأمل. يتألف هذا العمل من خمسة ألواحٍ ملونة من الأكريليك، نحتت بدقة متناهية باستخدام الليزر، وزينت بنقوش هندسية إسلامية، حيث يمثل كل لوح منها إحدى الصلوات الخمس اليومية: الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء.
يتجذر هذا العمل في عمق التقاليد الفنية الإسلامية، حيث لا ينظر إلى الضوء والهندسة بوصفهما زينة بصرية فحسب، بل باعتبارهما تعبيرا متجسداً عن الروحانية الخالصة. ويقدّم العمل تفسيرا معاصرا لقداسة الزمان والمكان.
الفنانة رومانيا تنسج في أعمالها وشائج بين الفن الإسلامي التقليدي وتقنيات النحت المعاصر، مقدمةً تجهيزات ضوئية غامرة تستكشف تخوم الروحانية والهندسة والهوية. يتجذّر إبداعها في اللغة التأملية للتصميم الهندسي الإسلامي، وتسعى من خلاله إلى خلق لحظات من التأمل عبر الضوء والظل والفضاء.
"منارة"
"منارة" هو عمل نحتي معاصر للفنانة سلمي المنصوري من الإمارات هذا العمل يعيد تصور التفاصيل الزخرفية التي خبت ملامحها في العمارة الإسلامية لمدينة "غياثي"، الواقعة في إمارة أبوظبي. مستوحياً هيئة المئذنة ووهج السراج التقليدي، ويتأمل هذا العمل رموز النور والهداية واليقظة الروحية، التي طغت عليها بساطة العصر الحديث.
سلمى المنصوري فنّانة إماراتية متعددة التخصصات، تعيش في أبوظبي، ولدت في مدينة غياثي بمنطقة الظفرة عام 2001. يستكشف مشروعها الفني في الاستوديو تقاطعات الهوية من خلال أزمنة وأمكنة وذكرياتٍ متشابكة.
"ابقي عينيكِ على النور"
"أبقي عينيك على النور" تجهيز فني غامر، يتكون من ألواح شبكية معلقة مطبوعة للفنانة فاطمة عبد الهادي من المملكة العربية السعودية ، تشكل بحد ذاتها حديقةً خيالية، تحفظ الذاكرة في طبقات من العطر والظل والصمت. يدعو هذا العمل المشاهد إلى التأمل في سكون يلفه ما لا يدرَك تماماً، وإن ظل حاضرا على نحو خفي.
هي فنانة متمرسة في مجال الطباعة الحريرية، ومعلمةً كرست حضورها في الحقل الإبداعي.
"رماد ونظام"
"رماد ونظام" للفنانة روضة المزروعي من إمارة أبو ظبي والتي تنبثق ممارستها الفنية من جذور ثقافية راسخة وتستند إلى مفاهيم التكافل البيئي وحفظ الأرشيف. وعلى الرغم من تركيزها الأساسي على الرسم الزيتي، فإن أعمالَها تمتد إلى مجالات متعدّدة تشمل الفن العام، والسينما، والنحت، والطباعة، في مقاربة متكاملة عابرة للتخصصات
رماد ونظام " تأمل نحتي في تقاطع الذاكرة والهندسة المقدسة. يكمن جوهره في "السخام"، ذاك الفحم الطبيعي الّذي استعانت به المجتمعات البدوية قديما للإيقاد والتطهير والحفظ. وفي هذه النسخة، يعيد العمل تخيل "السخام" لا كبقايا متفحمة، بل كذكرى معلقة: كرة فولاذيةٌ مزدانة بنقوش دقيقة من الهندسة الإسلامية المعقدة، ومكسوة بطبقة من الفحم المسحوق.
وتستند إلى مفاهيم التكافل البيئي وحفظ الأرشيف. وعلى الرغم من تركيزها الأساسي على الرسم الزيتي، فإنّ أعمالَها تمتد إلى مجالات متعدّدة تشمل الفن العام، والسينما، والنحت، والطباعة، في مقاربةٍ متكاملةٍ عابرة للتخصّصات.
"دائرة النور"
استنادا إلى شعار مهرجان الفنون الإسلامية، يتمحور جوهر عمل " دائرة الضوء " حول السراج بما يحمله من دلالات ومعانٍ رمزية، ليقدم الفنان محمود شاكر من دولة الكويت رؤيته في عمل تركيبي بعنوان "دائرة النور". يستلهم العمل شعار المهرجان من خلال استكشاف طاقة الضوء كعنصرٍ جامع بين الروحاني والجمالي، حيث يتجاوز حضوره البعد المادي ليغدو رمزا للتأمل والسمو.
"تكرار"
هذا العمل للفنانة ندا سلمان بور وهي مهندسة معمارية ومصممة منتجات عرفت بمنهجها التصميمي القائم علي البحث حيث يقدم عملها " تكرار " مقاربة بصرية مغايرة، إذ يستند إلى إعادة تشكيل أبسط الأشكال عبر تكرار خوارزمي منظّم يضفي عليها رهبة خاصة ومعنى جديدا. وقد اعتمدت الفنانة في إنجازه على مقاطع من الألمنيوم المعماري، وهو عنصر متواضع وشائع في البناء، لتعيد تأويله من خلال منظور الفن. وبهذا التحويل، ينتقل الألمنيوم من كونه ما دة وظيفية حبيسة الجدران والدعامات إلى حضور جمالي مستقل، مكشوف للعين، ومقدّم في ضوء لم يألفه من قبل. العمل يطرح، بذلك، تساؤلاً حول علاقة الفن بالعنصر المعماري اليومي، وكيف يمكن للوظيفي أن يتحوّل إلى حامل للدلالة والجمال.
وحول الرسالة التي يقدمها المهرجان أكد خالد مسلط رئيس اللجنة الإعلامية أن المهرجان حقق نجاحا منقطع النظير علي مدار 26 دورة ، وقال :" يعد هذا المهرجان نقطة إلتقاء للفنانين والمبدعين مهما اختلفت مرجعياتهم الثقافية، فالفن رسالة سلام والإسلام كان رسالة سلام.
موضحا أن الفن الإسلامي قادر علي التكيف مع العصر، ويجمع ما بين الأصالة والحداثة،و هناك أعمال كثيرة معاصرة تترجم تحت شعار هذا العام " سراج ".
وأكد أن عمل الفنان هو الذي يختاره للمشاركة نحن نختار أعمال وليس فنانين وكلها أعمال جديدة تكون خاصة للمهرجان، وتتماشي مع عنوانه ، في كل عام هناك لجنة تختار الأعمال الفنية المقدمة من خلال الشعار وأيضا هناك لجنة مختصة تطلق الشعار، والذي جاء هذه الدورة تحت عنوان " سراج " ومن خلاله جميع الفنانين يرسلون أعمالهم والأعمال كلها وتثبت أن الفن الاسلامي قادر علي التكيف مع الفن الحديث وستجدين أعمال ترجمت الآيات والصور القرآنية من خلال أعمال رائعة..
وعن الرسالة الإعلامية للمهرجان قال " نجاح المهرجان لأنه جاذب لجميع الفئات العمرية، كذلك المتلقي المحب للفن وهو يعبر عن الفن الاسلامي ويشتمل علي حروفيات وخطوط لكن من خلال مهرجان الفنون الإسلامية نجد أعمال فاقت هذا التصور، وأثبتت قدرة هذا الفن علي المزج بين الأصالة والحداثة
وأضاف :بالنسبة للإعلام هناك عدد كبير من المشاركين من 24 دولة مختلف دول العالم ليست لغتهم العربية وليس دينهم واحد لكننا استقطبنا إعلاميين من مختلف دول العالم، حتي نخلق فضول وأجواء روحانية.
وأشار إلي أن الإعلام جزء هام ولا يتجزأ من أي فعل ثقافي أدبي وأي مهرجان لا يري النور إلا من خلال دور الإعلام.
قدمنا أكثر من 400 عمل من 24 دولة من البلدان المشاركة ونقوم بارسال المادة الإعلامية لهذه البلدان المختلفة
واختتم حديثه " نحن أبناء الشارقة تعلمنا من سمو الحاكم حب الثقافة وحب البشر ومقولته الشهيرة لننحي الكونكريت جانبا ولنبني في الإنسان من خلال الفكر والإبداع، لأن الإستثمار الإنساني هوالذي يدوم .
ونحن من خلال المهرجان نواصل السعي إلي فتح آفاق جديدة تنقل الفنون من فضاء التجهيز والتطبيق إلي آفاق التجديد والإبتكار وجعلها نحو المزيد من الإنتشار والحضور
فالمهرجان ليس مجرد محفل فني عادي لكنه تظاهره ثقافية وفضاء للتجريب والبحث ومختبرا بصريا وتقنيا يتفاعل فيه التراثي مع الحداثي.