ماذا لو!!
غلاف
ماذا لو!!
صفاء عبد الحميد*
لو لم يعُد؟
إلى من ألفِ مكانه في مضجعي يُعطي رائحة التّالف،
كثّريّا التي برقت بلّوراتها الكريستالية.
رحلت باكراً!
وبطبيعة الحال أصبح الحنين مرابطًا على بابي،
بل أصبح بابًا ينفتح تلقائيًا حال اقتراب نَسِيمُ الشوق.
بابًا يصدأ بالدمع، كيرناء بَاهِتَ على أباخس أرملة.
أمضِ "أنا هنا"
أعيش دون رزنامة مواعيد،
حول مناطق منزوعة الرغبة،
مقابلة لطاولة لقاء منزوع الشهوات،
فلا حُبك داء،
ولا صوتك دواء.
أمضِ.."أنت هنا"
تُحمد البُعد، وتَحَنَّثَ ألمي،
تَكَبَّلَ أحلامي،
وتَثَلَّمَ الإنَاء بعد أن جمعت الحُب فيه حبةً
حبة.
أمضِ"هُم هنا"
أبابيل ذكريات، والقليل من قهقهة الانبساط،
والكثير من الشوق
شوقًا تبخر فنزل على سماء أرضي مطر
مطرًا نزع نواة الزرع، مخيف
مُخيف جدًا كطفل يُقبل أمه ثم يذهب للفناء.
أمضِ "أنا وأنت هنا"
اجتمعنا عند نقطة التقاطع،
فسقط شتات قلبي، وسقط المنشار منك
تبادلنا، فأخذت المنشار سهواً
ولآن لا استطيع أن أقطع شيءٍ غير الوصال،
والرحمة والمغفرة لشتات قلبي.
عُدْ
فقد غادرتني شرعية ضوء الحُب.....
فلا قلب يحتويك ولا جناح يرفرف لك.
عُدْ
فإن ثروة الحُزن التي أصررت على التبذير فيها أمامي تتوارث للأجيال بك.
عُدْ
لكن أنا لن أَعُود...
داخل زوبعة الحُب،
قلب مغلق تسربت إليه عن طريق ثقب المفتاح الذي انتزعته بقوة،
فأصبح مثقوبًا يهرب منه رمل الفرح بسرعة.
فماذا لو عاد مُعتذرًا؟