فيينا تُضيء شمس الأمل: حفل خيري نصرة لحماة
د. تمام كيلاني
فيينا تُضيء شمس الأمل: حفل خيري نصرة لحماة
د. تمام كيلاني*
بدعوة كريمة من اتحاد الأطباء والصيادلة العرب في النمسا، وتزامنًا مع حملة “فِداءكِ يا حماة”، أقيم مساء أمس السبت 22.11.2025 حفل خيري في مقر اتحاد الاطباء والصيادلة العرب في فيينا، جمَع عددًا كبيرًا من أبناء الجالية السورية، الذين لبّوا نداء الواجب لإنقاذ مدينةٍ قدمت التضحيات الجسيمة في سبيل الحرية والكرامة.
البداية: كلمات ترحيبية ورسالة تضامن
استهل الحفل الأستاذ حسن الطّطري بكلمة ترحيبية دافئة، حيّا فيها الحضور وقدّر ما يبذلونه من جهد وعطاء من أجل وطنهم ومدينتهم الحبيبة.
ثم تصدّر المنصة الدكتور محمد عوّاد، الذي تحدّث عن عظمة مدينة حماة، وعن “ضرورة فعل الخير” كمساهمة فعالة في إعادة بناء ما تهدّم. بعد ذلك، ألقى الأستاذ أنس شقفه كلمة عن تاريخ حماه، مذكّرًا الحاضرين بمآثر المدينة وصمود أبنائها عبر الزمن.
كلمة د. تمام كيلاني: وفاء وتضحية
ألقى بعدها د. تمام كيلاني كلمة مؤثرة عن محطات مفصلية في تاريخ حماة:
- مقاومتها للظلم والدكتاتورية، بدءًا من ثورة عام 1964 ضد البعث.
- في منتصف السبعينيات من القرن الماضي رفضها لتغيير الدستور لصالح الأسد.
- مجزرة 1982 التي ارتكبها النظام الأسدي، والتي أدّت إلى حصار دام أكثر من أربعة أسابيع وسقط فيها اكثر من أربعين ألف شهيد
- دور حماه في الثورة السورية عام 2011، وكيف دمّرت العديد من قرى ريفها الشمالي وسهل الغاب، لكن أهلها لم ينسوا وحدتهم.
ثم أوضح أن الهدف من الحفل والتبرعات ليس مجرد جمع المال، بل بناء مستوصف صحي في إحدى القرى المدمّرة في سهل الغاب، ليكون رمزًا للأمل والعودة، ومساهمة عملية في إعادة بناء النسيج المجتمعي.
إشراك المجتمع المدني: دور نشطاء مثل الاستاذ مصعب الزويعي من حملة فداء حماه والمهندس زياد خرفان والأستاذ محمد الشبلي من جمعية تكافل الخيريه
بعد الكلمة الرسمية، أخذ الكلام عدد من الناشطين السوريين والعرب الذين عبّروا عن شكرهم لكل من حضر وتبرّع، مؤكدين أن هذا النوع من الفعل الجماعي هو ما يعطي معنى حقيقيًا لحلم إعادة الإعمار والكرامة.
ومن جانبه، أكّدت جمعية تكافل الخيرية أنها ستشرف على تنفيذ مشروع المستوصف بفضل التبرعات التي جُمِعت، وتعمل على توزيع الموارد بشكل نزيه وشفاف لضمان أقصى الاستفاده للناس في حماه و الذين في أمسّ الحاجة.
رسالة شكر وتقدير
في ختام الحفل، عبّر د. تمام كيلاني باسم اتحاد الأطباء والصيادلة العرب في النمسا عن شكره الجزيل لجميع المُنظّمين والذين قدموا البوفيه وللفريق الإعلامي الذي قام بالتغطيه المباشره وخاصة موقع "فن ومدن للإعلام للاستاذ طلال مرتضى وفريقه والأستاذ صالح فلو من الفضائيه السورية والأستاذ قصي سلماوي مراسل سانا ولكل من شارك وحضر وتبرع .
وأضاف أن هذه التبرّعات ليست مجرد دعم مادي، بل رسالة وفاء من أبناء الجالية السورية في المهجر إلى أهلهم في حماة، رسالة تقول: “لن ننسىكم، ولن نترككم وحدكم في بناء مستقبلكم”.
وتخلل الحفل مظاهر الفرح بين الحضور تخللها ترديد الأغاني المناصرة للتحرير ولانتصار الثورة الحميده ضد البعث وعصابة الأسد
وترديد أغاني وقوف مع حماه
خاتمة:
هذا الحفل في فيينا ليس نهاية الطريق، بل بداية جديدة لمرحلة إعادة الإعمار، مرحلة تُظهر أن التضامن السوري لا يقتصر على الكلام، بل على الفعل الحقيقي. إنه موقف إنساني ووطني في آن واحد، يعبّر عن وحدة الشعب السوري وتلاحمه في أصعب الأوقات.
*رئيس اتحاد الاطباء والصيادلة العرب في النمسا