بيان حول ملف الاطفال المفقودين في سورية!! بيان صادر عن الجمعية الطبية الأوروبية العربية
شعار الجمعية الطبية الأوربية العربية
بيان حول ملف الاطفال المفقودين في سورية!!
بيان صادر عن الجمعية الطبية الأوروبية العربية
د. تمام كيلاني*
بخصوص ملف الأطفال المفقودين في سوريا ودور المؤسسات الرسمية ودور الرعاية أيام النظام البائد تتابع الجمعية الطبية الأوروبية العربية بقلق شديد المعلومات المتزايدة التي تكشف عن ملفّ خطير وممتد يتعلق باختفاء آلاف الأطفال في سوريا خلال السنوات الماضية، في ظل غياب كامل للشفافية وإتلاف للسجلات الرسمية ومنع للأهالي من الوصول إلى أي معلومات حول مصير أبنائهم. ونحن، بوصفنا هيئة طبية وإنسانية، نعلن أن هذا الملف لم يعد يحتمل الصمت، وأن كشف الحقيقة بات واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا وحقوقيًا. أولًا: حجم الظاهرة وخطورتها تشير شهادات وتقارير حقوقية إلى وجود ما يُقدّر بين 4000 و5000 طفل مفقود، بعضهم: -نُقلوا إلى دور رعاية تحت إشراف أمني مباشر. -سُجّلوا دون وثائق أو بأسماء مغايرة. -مُنع ذووهم من الوصول إليهم أو معرفة مصيرهم. -فُقدت أو أُتلفت سجلاتهم عمداً أو نتيجة إهمال ممنهج. وهذا العدد يستدعي فتح تحقيق دولي مستقل وفوري. ثانيًا: دور المؤسسات ودور الرعاية
دور SOS
وفقًا لشهادات من داخل مؤسسات الرعاية:
-استقبلت SOS عشرات الأطفال دون وثائق مكتملة.
-كانت تعمل ضمن بيئة يُهيمن عليها القرار الأمني.
-لم تكن قادرة على توفير توثيق شفاف بسبب القيود المفروضة.
نؤكد أن الجمعية لا تتهم SOS مباشرة، لكنها تطالبها بنشر كل ما لديها من سجلات وبيانات.
ثالثًا: دور وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والأجهزة الأمنية
توضح شهادات موظفين سابقين أن:
-الأطفال كانوا يُنقلون بين الدور بقرارات غير موثقة.
-توجد حالات تسجيل مواليد دون بيانات نسب.
-العديد من السجلات أُتلفت أو اختفت من أرشيف الوزارة أثناء أو بعد التحرير مباشرة.
وهذا يثبت وجود منظومة مركبة لا يمكن التحقيق فيها دون فتح الأرشيف الرسمي.
رابعًا: الدور المتداول لأسماء الأسد (وفق التقارير الحقوقية)
تُورِد تقارير حقوقية أن مكتب “الأمانة السورية للتنمية” بإدارة أسماء الأسد كان له:
-إشراف مباشر على دور الأيتام.
-سيطرة على سجلات القبول والنقل والتسجيل.
-اتخاذ قرارات بنقل الأطفال دون شفافية.
-احتفاظ مركزي بالوثائق ومنع تداولها.
نؤكد أن هذه المعلومات تستند إلى شهادات وتقارير حقوقية وتتطلب تحقيقًا مستقلًا لإثباتها وكشف حقيقتها.
خامسًا: مطلب أساسي لا بد منه — فحوصات DNA
تعلن الجمعية الطبية الأوروبية العربية أن:
الحل العلمي الوحيد لكشف الحقيقة هو فحوصات DNA
ونطالب بـ:
1. إنشاء قاعدة بيانات DNA لجميع الأطفال الموجودين في دور الرعاية.
2. جمع عينات DNA من الأهالي الذين فُقد أطفالهم.
3. ربط قاعدة البيانات بمختبرات معتمدة دوليًا لضمان النزاهة.
4. تمكين الأهالي من الوصول إلى نتائج المطابقة دون تدخل أمني.
DNA هو الطريق الوحيد لتحديد:
• هوية الأطفال
• نسبهم الحقيقي
• إعادة المفقودين إلى أسرهم
• إثبات أي عمليات إخفاء أو تغيير هويات حدثت سابقًا
سادسًا: دعوة إلى الإعلام والصحافة
نطالب علنًا بـ:
-فتح جميع السجلات أمام الصحفيين.
-تمكين الإعلام من الوصول إلى الدور والجمعيات.
-نشر كل البيانات المتاحة للرأي العام.
-إشراك المنظمات الحقوقية الدولية في التحقيق.
فالملف إنساني حقوقي قبل أن يكون سياسيًا.
خاتمة
إن الجمعية الطبية الأوروبية العربية، برئاسة الدكتور تمام كيلاني، تؤكد أن:
مصير الأطفال المفقودين حقٌّ لا يسقط بالتقادم.
ولا يمكن طيّ هذا الملف دون كشف الحقيقة كاملة، ومحاسبة كل من شارك أو تستّر أو منع وصول المعلومات.
ونعلن استعدادنا الكامل للتعاون مع المنظمات الدولية، والهيئات الحقوقية، والأهالي، والخبراء الطبيين، لإجراء فحوصات DNA والإسهام في إعادة هؤلاء الأطفال إلى عائلاتهم.
حرر في فيينا
20.11.2025
الجمعية الطبية الأوروبية العربية