كن مع طفلك في يومه الدراسي الأول!!

أ. ملاك صالح صالح
كن مع طفلك في يومه الدراسي الأول!!
ملاك صالح صالح*
من القلق إلى الشجاعة..
كيف تساعد طفلك على مواجهة العودة إلى المدرسة مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد!!
يقف أطفالنا على أعتاب مغامرة جديدة، قلوبهم عالقة بين فرحة الصيف الماضي ورهبة المجهول، فأصوات أجراس المدرسة تلوح لهم في الأفق، والدفاتر الجديدة تنتظر أصابعهم الصغيرة لتكتب أولى الحكايات.
في هذه اللحظة.. لنكن على انتباه، فدورنا كأهل ليس مجرد تجهيز الحقيبة، بل أن نحول خوف الطفل إلى فضول، وتوتره إلى شجاعة
علامات القلق:
عندما يتحدث الجسم قبل الكلمات..
في كثير من الاحيان يخبرنا الطفل عن مخاوفه ولكن بصمت وهذا ما يحيلنا إلى أن ننتبه لتلك العلامات الصغيرة:
أولا: آلام مفاجئة في المعدة أو صداع عند ذكر المدرسة.
ثانيا: صعوبة في النوم أو فقدان الشهية.
ثالثا: فقدان الاهتمام باللعب أو الأنشطة المفضلة.
رابعا: تردد وغضب مفاجئ أو رفض الذهاب إلى المدرسة.
إذا لاحظت هذه العلامات أو الاشارات بشكل متكرر، فهذا يعني بأن وقتك قد آن لتكوني له السند والداعم.
الاستماع:
سحر الكلمات البسيطة..
أفضل ما يمكنك تقديمه لطفلك هو الاستماع إليه بقلب مفتوح بالقول:
علم بأنك تشعر بالخوف، لكنني متيقنة بقدرتك على التغلب عليه.
أو تعال لنذهب معًا خطوة بخطوة وسترى كم ستشعر بالفخر.
كلمات بسيطة لكنها تمنحه قوة ويقينًا بأنك معه في كل لحظة.
اكتشف السبب:
مفتاح قلب الطفل..
القلق قد ينشأ في كثير من الحالات بسبب التنمر أو الصعوبات دراسية، أو حتى الخوف من تكوين صداقات جديدة.
إن اكتشاف السبب يمنحك القدرة على التخفيف عن قلبه وإعادة الشعور بالأمان.
التحضير:
جسر للثقة..
جولة قصيرة في المدرسة قبل اليوم الأول، للتعرف على الفصول والساحة. لقاء الأصدقاء المفضلين قبل العودة للمدرسة لتخفيف الخوف الاجتماعي. تنظيم الروتين اليومي تدريجيًا: النوم، الإفطار، تجهيز الحقيبة.
دعم طفلك دراسيًا بطريقة مرحة، لتحويل التحدي إلى متعة
النوم والأنشطة المهدئة:
سر التوازن..
النوم المنتظم يمنح الطفل طاقة لمواجهة اليوم الجديد وكذلك التمارين الرياضية والتقليل من جلوسه أمام الشاشات يساعدان على نوم أعمق، ويمكن أن تكون تمارين التنفس، التأمل، أو اللعب في الهواء الطلق وسيلة لتخفيف التوتر وتحويل القلق إلى هدوء.
المدرسة أكثر من مجرد كتب المدرسة
هي مسرح الاكتشافات الصغيرة.. درس ممتع، لعبة جديدة، صديق جديد، أو ابتسامة معلم، ففي كل لحظة فيها هي فرصة لبناء الثقة والشجاعة والفضول.
البداية فجر جديد
دعينا نرى اليوم الأول كرحلة استكشاف..
مغامرة صغيرة يواجه فيها الطفل المجهول بخطوات واثقة، حيث يتحول القلق إلى شغف، والخوف إلى فضول.
كن له السند، الدليل، والمحفّز، حتى يصبح كل يوم مدرسة قصة جديدة مليئة بالاكتشافات والدهشة.
*كاتبة فلسطينية وأخصائية علم نفس/ فيينا.



إقرأ أيضًا
لغة الغربة... حين تصبح الكلمات غريبة عنّا!!..
الطفولة المعنّفة.. كيف تنجو من ذاكرة الجسد!!
الاكثر شهرة
أسئلة مباحة في زمن صعب!!
أسئلة مباحة في زمن صعب!! رامة ياسر حسين* هل حصلنا على الحرّيّة حقًّا أم زادت المسافات...
المؤتمر الطبي الأوربي العربي الأول بدمشق
المؤتمر الطبي الأوربي العربي الأول بدمشق مؤتمر الياسمين فن ومدن* تحت عنوان (الابتكارات الطب...
عندما يغلق المراهق بابه كيف نفتح باب الحوار
عندما يغلق المراهق بابه كيف نفتح باب الحوار ملاك صالح صالح* في الكثير من البيوت العربية،...
الطفولة المعنّفة.. كيف تنجو من ذاكرة الجسد!!
الطفولة المعنّفة.. كيف تنجو من ذاكرة الجسد!! ملاك صالح صالح* قبل أن تبدأ رحلتنا في بحر ال...